الفريق أول عبدالمنعم رياض الجنرال الذهبي

الفريق أول عبدالمنعم رياض الجنرال الذهبي
الفريق أول عبدالمنعم رياض الجنرال الذهبي
الفريق أول عبدالمنعم رياض الجنرال الذهبي
الفريق أول عبدالمنعم رياض الجنرال الذهبي
الفريق أول عبدالمنعم رياض الجنرال الذهبي

"إذا حاربنا حرب القادة في المكاتب في القاهرة، فالهزيمة مُحققة، إن مكان القادة الصحيح وسط جنودهم، وأقرب إلى المقدمة من المؤخرة".

ولد محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله في ٢١ أكتوبر عام ١٩١٩م، ببلدة سبرباي، وهي بلدة بالقرب من مدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية، وهي موطن أسرة والدته السيدة عائشة محمد الخولي، وكان والده حين ولد يعمل في السودان، وكان المعتاد أن تنتقل الزوجة إلى بيت أهلها عندما يغيب الزوج لفترات طويلة.

كان عبد الله طه (جد عبد المنعم رياض) موظفا في الدائرة السنية بالفيوم، أما والده الأميرالاي محمد رياض فقد كان واحدا من الرعيل الأول للعسكريين المصريين في العصر الحديث، عرف بتفانيه في عمله وحرصه الشديد على كرامته الشخصية وقدراته العسكرية الممتازة، وأستاذيته القديرة في المدرسة (الكلية) الحربية إلى الدرجة التي جعلت تلاميذه فيها يفخرون بأنهم تخرجوا على يديه. وقد شارك والده في الحملة المصرية البريطانية على أعالي النيل، وخدم في ملكال عاصمة محافظة أعالي النيل، وكرمه السير ريجنالد وينغيت الحاكم المصري العام للسودان في ذلك الوقت، ثم المندوب السامي البريطاني في مصر.

درس عبدالمنعم في كتاب القرية وتدرج في التعليم حتى حصوله على الثانوية العامة من مدرسة الخديوي إسماعيل، ثم التحق بكلية الطب بناءً على رغبة أسرته، لكنه بعد عامين من الدراسة فضّل الالتحاق بالكلية الحربية حيث أنهى دراسته عام ١٩٣٨م، في نفس الرئيس الراحل دفعة جمال عبد الناصر. عيّن بعد تخرجه في سلاح المدفعية، وألحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات في المنطقة الغربية، وقد اشترك في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا، حيث كانت مصر تحت الاحتلال الإنجليزي بين عامي ١٩٤١م و١٩٤٢م.

 اهتم رياض بالتحصيل العلمي في العلوم العسكرية والمدنية، حيث نال شهادة الماجستير في العلوم العسكرية عام ١٩٤٤م، وأوفد إلى بريطانيا للدراسة في مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في ماتوبير، ثم مدرسة فن المدفعية بلاركهيل البريطانية عام ١٩٤٥م، وخلال عامي ١٩٤٧م و١٩٤٨م، وانتسب أيضا لكلية العلوم لدراسة الرياضيات البحتة.

عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين خلال حرب تحرير فلسطين، ومنح وسام الجدارة الذهبي لقدراته العسكرية التي أظهرها آنذاك.

وفي عام ١٩٥١م، تولى المقدم عبد المنعم رياض قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات. ثم عين قائدا للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية عام ١٩٥٣م.  كانت لعبد المنعم رياض على المستوى الشخصي قدرات فنية وتقنية على درجة عالية من النضج والكفاءة، ومن ذلك ما حدث حينما أوفد إلى جنيف عام ١٩٥٣م على رأس لجنة لوضع مواصفات تسلم صفقة من المدافع المضادة للطائرات كانت الحكومة المصرية قد تعاقدت عليها عام١٩٥١م، مع مصانع سبانو سويزا السويسرية، وحين اجتمع رياض بالموردين ذكر لهم أن الطيران الحديث قد تطور تطورا كبيرا في السنوات الثلاث الأخيرة، وكانت تلك الحقبة قد شهدت التوسع في استخدام النفاثات بحيث أصبحت وسيلة تغذية هذا النوع من المدافع بالطلقات غير مواكبة للسرعة التي وصلت إليها الطائرات الحديثة، وأبدى الموردون عدم اقتناعهم بوجهة نظر رياض، خاصة أن حلف الأطلنطي كان قد تعاقد معهم على المدفع ذاته. ونشطت المناقشات العلمية حول هذه النقطة، واستطاع رياض مع قدر من المثابرة أن يحملهم على الاقتناع برأيه، خاصة بعدما استشهد لهم بالحسابات الفنية الدقيقة. وهكذا، عدل الجانب الغربي عن رأيه وشكل لجنة علمية من بين مهندسيه بالاشتراك مع عبد المنعم رياض لتتولى تطوير المدفع.

تولى رياض قيادة الدفاع المضاد للطائرات في سلاح المدفعية في الفترة من يوليو ١٩٥٤م، وحتى أبريل ١٩٥٨م. وسافر في بعثة إلى الاتحاد السوفيتي في ابريل عام ١٩٥٨م؛ لإتمام دوره في الأكاديمية العسكرية العليا، وحصل على تقدير امتياز ولقب "الجنرال الذهبي"؛ لانبهار القادة الروس بتفكيره وقدراته العسكرية.

وبعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية عام ١٩٦٠م، ثم نائب رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة وأسند إليه منصب مستشار قيادة القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي عام ١٩٦١م. ثم عيّن رئيسا لأركان القيادة العربية الموحدة عام ١٩٦٤م، وخلال هذه الفترة أعدّ رياض تقريرا عن الموقف قبل هزيمة ١٩٦٧ بأيام قليلة، حذر فيه من أن إسرائيل تحتفظ بجيش بري قليل العدد نسبيا، يعمل في حماية المظلة الجوية الممتازة، وأنها تعمل على أن تحتفظ لنفسها بالمبادرة في حرب انقضاض جوي مفاجئ "حرب أيام معدودة" ترجو أن تحطم خلالها قوات الطرف الآخر.

وأكد في تقريره أن الأمر غير مثبط للهمم، فالدول العربية أقدر على حشد قوات أضعاف القوات الإسرائيلية، وعليها أن تزيد كفاءتها القتالية وتؤمن لها غطاء جويا كافيا، وأن أهم ما يجب أن تواجه به إسرائيل هو عمل يشلّ نظامها الدفاعي الجوي.

كان يرى أن قدرة إسرائيل على الدخول في حرب طويلة أقل من قدرة دول المواجهة العربية، وأن في مجتمعها تناقضات تمتد إلى جميع القطاعات بما في ذلك القوات المسلحة، وأن المعركة ليست بين العرب وإسرائيل، وإنما يجب دراسة من هم وراء إسرائيل.

أتم اللواء عبدالمنعم رياض دراسته في أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام ١٩٦٦م، وكان يجيد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسية. وفي عام ١٩٦٦م رقّي إلى رتبة فريق. وانتسب وهو برتبة فريق إلى كلية التجارة لإيمانه بأن الإستراتيجية هي الاقتصاد.

وفي مايو ١٩٦٧م، بعد توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والأردن، سافر إلى عمان مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة وأصبح قائدا لمركز القيادة المتقدم. وحينما اندلعت حرب ١٩٦٧م، عين الفريق رياض قائدا عاما للجبهة الأردنية.

استدعاه الرئيس جمال عبد الناصر عقب نكسة ١٩٦٧م، للعمل رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة وبنائها مع الفريق محمد فوزي وزير الحربية، حقق عبد المنعم رياض انتصارات عسكرية في المعارك التي خاضتها القوات المسلحة المصرية خلال حرب الاستنزاف مثل معركة رأس العش التي منعت فيها قوة صغيرة من المشاة سيطرة القوات الإسرائيلية على مدينة بورفؤاد المصرية الواقعة على قناة السويس. إضافة لتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات في الواحد والعشرين من أكتوبر عام ١٩٦٧م، وإسقاط بعض الطائرات الحربية الإسرائيلية خلال عامي ١٩٦٧م و١٩٦٨م، فضلا عن عشرات العمليات للقوات الخاصة في قلب سيناء.

صمم خطة الحرب "الخطة ٢٠٠٠"، والتي انبثقت عنها خطة مرحلية أطلق عليها اسم جرانيت لاقتحام خط بارليف والوصول إلى المضايق الإستراتيجية في سيناء، ولم تكن حرب أكتوبر إلا تنفيذا متيسرا للخطة "جرانيت" التي وضعها.

وأشرف على الخطة المصرية لتدمير ٦٠٪  من تحصينات خط بارليف في حرب الاستنزاف وتحول من خط دفاعي إلي نقطة إنذار مبكر وأشرف علي تنفيذها بنفسه، وحدد الفريق رياض يوم السبت الموافق ٨ مارس ١٩٦٩م، موعدا لبدء تنفيذ خطة تدمير خط بارليف، وفي التوقيت المحدد انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لمدة أربع ساعات متواصلة، لتكبّد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر في ساعات قليلة، في أعنف اشتباك شهدته الجبهة قبل انتصار أكتوبر١٩٧٣م.

لم يكن رياض يؤمن بحتمية الحرب فقط، بل كان يؤمن أن النصر متحقق إذا "وفرنا للمعركة القدرات القتالية المناسبة وأتحنا لها الوقت الكافي للإعداد والتجهيز وهيأنا لها الظروف المواتية، فليس ثمة شك في النصر الذي وعدنا الله إياه"، بحسب ما كان يردده دائما.

في صبيحة اليوم التالي لبدء المعارك الأحد الموافق ٩ مارس ١٩٦٩م، قرر رياض أن يتوجّه إلى الجبهة ليرى عن كثب نتائج المعركة، وأن يزور أكثر المواقع قربا من خط المواجهة، حيث لم تكن تبعد عن مرمى النيران الإسرائيلية سوى ٢٥٠ مترا، وفجأة انهالت القذائف الإسرائيلية على الموقع وانفجرت إحدى طلقات المدفعية قرب رياض، وحاول الذين كانوا في الموقع مع الفريق عبد المنعم رياض ان يفعلوا أي شيء في وسعهم ثم نقلوه بسيارته إلى مستشفى الإسماعيلية، حيث بذل الأطباء كل جهودهم ولكن الفريق عبد المنعم رياض اسلم الروح بعد وصوله إلى المستشفى بدقائق وتقرر على الفور نقله بسيارة إسعاف عسكرية إلى مستشفى المعادي في القاهرة، استشهد عن عمر يناهز الخمسين عاما.

تمتع رياض بشخصية آسرة، كانت الثقافة خير معين له على أن يكون مقنعا ومحبوبا، وكان حسمه يزيد ثقة المرؤوسين به وفخر المتعاملين معه بمعرفتهم به، وكان رجلا ممتعا قادرا على أن يشيع البهجة في أي مكان يحل فيه، وكان محاورا ومستمعا ومتحدثا جيدا. وكان صاحب شخصية متكاملة أوتيت حظها من المعرفة العامة ومن المعرفة المتخصصة، ومضت في حياتها متدرجة من خطوة إلى التي تليها، وقد رزق معرفة أبناء مهنته وحبهم، كما رزق تقدير أبناء المهن الأخرى وصداقتهم. كان إباؤه سمة غالبة على سلوكه، لكنه لم يكن بعيدا عن العطف والحب ورعاية الآخرين، كان سلوكه نموذجا للسلوك القويم دون ادعاء ودون ابتعاد عن الناس.

وكان رياض يقف مع المظلوم إلى أن يأخذ له حقه، ويقف ضد الظالم بيده وقلبه وكل شجاعته، كان في معاملاته وتعاملاته حريصا ما استطاع على القيم الإنسانية. ولعل خلاصة القول في صفاته أنه كان مثالا لاستقامة الخلق وكفاءة الرجل الفني وأمانة المسؤول القوي وتقدير الرؤساء واحترام المرؤوسين، فضلا عما امتاز به من سلامة التفكير وعمق البحث ودقة الفهم وكفاءة الأداء.

أما على مستوى الأستاذية فقد كان رياض أستاذا متمكنا ومعلما قديرا، كان يقنع تلاميذه ومرؤوسيه لأنه يعلم ولأنه يعرف كيف يعلم، ولأنه يملك القدرة على الإقناع، ولأنه كان في عمله أستاذا بالسليقة، ولأن أستاذيته كانت واضحة الأصول والفصول.

كانت لعبد المنعم رياض شخصية تتميز بالذكاء والأصالة والابتكار، ولم يكن يذعن للعرف السائد، إنما كان يحاول دوما أن يضع من التقاليد ما يتفق والمصلحة العامة، وحين تولى مسؤولية مدرسة المدفعية المضادة للطائرات أسس تقليدا جديدا لاختيار المدرسين، فبينما كان التقليد المعمول به هو اختيار هؤلاء من بين أوائل الفرق التعليمية كان رياض يؤمن بأنه ليس كل من يتفوق في الدراسة يمكن أن يكون مدرسا صالحا "فالتفوق في الدراسة أساسه أن تأخذ من العلم، والامتياز في التدريس قوامه أن تعطي من العلم".

وعلى هذا الأساس، قرر عبد المنعم رياض فترة شهرين لكل مدرس جديد يعين في المدرسة يوضع فيها تحت الاختبار كمدرس، ثم ينظر بعدها في مدى صلاحيته للتدريس، وكان رياض حريصا على أن يحضر هو وأكبر عدد من المدرسين القدامى المحاضرات التي يلقيها الضابط الجديد، وكان إذا حضر ظل صامتا طوال المحاضرة يسجل ملاحظاته، أحيانا في ورقة في يديه وأحيانا في رأسه، ثم كان يستطلع آراء زملائه المدرسين ويعقد اجتماعا (أو مؤتمرا بلغة القوات المسلحة) صغيرا يوجه فيه المدرسين الجدد عاملا على تكوينهم وتأهيلهم، فإذا انتهت فترة الشهرين كان قرار رياض بعد دراسة واحتكاك باستبقاء المدرس أو إعادته إلى وحدته.

وقبل ذلك، كان عبد المنعم رياض وهو مدرس في مدرسة المدفعية يلقي محاضراته باللغة الإنجليزية، وكان يعرف أن تلامذته يلقون بعض الجهد في ذلك، ولم يكن يفعل ذلك اعتزازا بإتقانه هذه اللغة، ولكنه كان حريصا على أن يزود طلابه بالثقافة التكتيكية باللغة التي يستطيعون أن يرجعوا فيها إلى مصادر العلم ومراجعه، أو بعبارة أخرى لم يكن رياض يجعل من درسه نهاية للمقتصد فحسب، وإنما كان يجعل منه أيضا بداية للمجتهد.

حصل الفريق عبدالمنعم رياض على عدة تكريمات ومنح العديد من الأوسمة منها:

  • ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
  • وسام نجمة الشرف.
  • وسام الجدارة الذهبي.
  • وسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان.
  • وسام الكوكب الأردني طبقة أولى.
  •  منحه الرئيس جمال عبد الناصر رتبة فريق أول أكبر رتبة عسكرية باعتباره بطلا .

خفق قلب مصر، وهي تشيع جثمان الفريق عبد المنعم رياض، ابنها الشجاع الذي سقط في ساحة المعركة، شهيدا وبطلا، ودعته الجماهير في موكب مهيب، اختلطت فيه أعمق مشاعر الحزن الدامي، بكل معاني الإصرار على مواصلة النضال. ومضى الشهيد إلى مثواه الأخير، تشيعه دموع مصر، بأبنائها الذين التفوا حول نعشه ،ونثروا فوقه الورود من الشرفات ، وهو في الطريق ليلقى ربه .. بارا بوطنه وأمته.

وكان في مقدمة المشيعين الرئيس جمال عبد الناصر، وأربعة وفود عسكرية عربية،  ومئات قد تقدموا منه يعزونه ويواسونه، وأضعاف أضعافهم تدافعوا وسط الزحام نحوه.

وفى الوقت نفسه كانت هتافات الجماهير تملا سماء الميدان، قوية وهادرة. نحن فداؤك يا مصر.. بلادي بلادي لك حبي وفؤادي. نحن وراءك يا عبد الناصر.. إلى جنة الخلد يا رياض".

وبكلمات مؤثرة نعاه الشاعر الراحل نزار قباني، لا ليعبر عن الرثاء فقط، بل ليرسم سيرة رجل وقائد عسكري صدّقت أفعاله أقواله قائلا:

لو يُقتَلونَ مثلما قُتلتْ.. لو يعرفونَ أن يموتوا.. مثلما فعلتْ

لو مدمنو الكلامِ في بلادنا.. قد بذلوا نصفَ الذي بذلتْ

لو أنهم من خلفِ طاولاتهمْ.. قد خرجوا.. كما خرجتَ أنتْ..

واحترقوا في لهبِ المجدِ، كما احترقتْ.. يا أشرفَ القتلى، على أجفاننا أزهرتْ

الخطوةُ الأولى إلى تحريرنا.. أنتَ بها بدأتْ.. يا أيّها الغارقُ في دمائهِ

جميعهم قد كذبوا.. وأنتَ قد صدقتْ.. جميعهم قد هُزموا.. ووحدكَ انتصرتْ

كتب عنه الجورنالجي محمد حسنين هيكل في مقالته الشهيرة "بصراحة" بالصفحة الأولى بجريدة الأهرام بتاريخ ١٤ مارس ١٩٦٩م قائلا: "في تحية عبد المنعم رياض".. الجنود القدامى لا يموتون"!

(أغالب مشاعري كلها الآن، لأكتب في أخر ما كنت أتصور أن أكتب فيه، وأخر ما كنت أريد أن أكتب فيه، ولقد كان السؤال الذي دهم حواسي كلها حين سمعت نبأ استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، في موقع من أكثر المواقع تقدما على جبهة القتال وفى وقت ضج فيه الأفق بهدير المدافع – هو: لماذا ذهب؟).

وتحتفل القوات المسلحة المصرية في التاسع من مارس من كل عام بـ "يوم الشهيد"، ويرجع اختيار هذا اليوم تحديدًا لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة. كما أطلق اسم الشهيد علي عدة ميادين و شوارع مصرية أشهرهم ميدان عبدالمنعم رياض بقلب العاصمة القاهرة.


رحم الله البطل الشهيد عبد المنعم رياض الذي كان ومازال قدوة يُحتذي بها كل الأجيال القادمة بما قدمه للوطن والأمة العربية.

رحم الله الجنرال الذهبي.

المصادر

موقع مكتبة الإسكندرية.

موقع الهيئة العامة للاستعلامات.

موقع جريدة الأهرام.