ذكري اعدام الناشط البيئي النيجيرى "كين سارو-ويوا"

ذكري اعدام الناشط البيئي النيجيرى "كين سارو-ويوا"
بقلم/ كريبسو ديالو

تزامناً مع فعاليات قمة المناخ COP27 اليوم تمر ذكري اعدام الناشط البيئي النيجيرى "كين سارو-ويوا " الذي لفت انتباه الرأي العام العالمي في إطار الحملة السلمية التي قادها ضد التدهور البيئي للأرض والمياه في "أوغوني لاند" نتيجة أعمال التخلص العشوائي للمخلفات النفطية لشركة "شل الأمريكية" التابعة لمجموعة رويال داتش شل فى جنوب نيجيريا.
بعد ان اثارت حملة (كين سارو-ويو) ضجة أعلامية "قوية" بالقارة الافريقية تم اعتقاله وحكم عليه بالإعدام مع 8 كوادر آخرين بحركة "من أجل بقاء شعب الأوغوني (MOSOP)" التي كان يقودها عام 1995... هناك إتهام صريح لشركة "شل" بالتواطؤ مع النظام بإعدام "سارو-ويوا" و8 من رفاقه وتصفية 2000 متظاهر مات نصفهم في السجون تحت التعذيب.

حتى يومنا هذا يناضل شعب "أوغوني" من أجل وقف الكوارث البيئية (امراض مميتة - تلوث المياه - القضاء على الثروة السمكية) التي تخلفها الشركات متعددة الجنسيات الغربية العاملة في صناعة النفط، ويندد بتخازل الحكومات النيجيرية المتعاقبة باعتبارها متوانية عن فرض الضوابط البيئية على هذه الشركات...برغم اصدار الأمم المتحدة العديد من البيانات التى تقضي بضوابط قانونية دولية توصى بان تشارك الحكومة النيجيرية ومجموعة "شل" النفطية في عملية تنظيف واسعة فى "أوغوني لاند" لكن لم يلتزم اى من الأطراف بالضوابط القانونية الدولية. إلى يومنا هذا العديد من الشركات متعددة الجنسيات الغربية مازلت تلوث المياه والهواء دون مراعاة حياة السكان المحليين.....حتى القانون الدولى يصطف ومتواطئ بجانب مصالح هذه الشركات لم يناصر الدعوات القضائية التى رفعتها أسرة "كين سارو-ويوا" ضد شركة "شل" المدانة برشوة بعض الأشخاص للوشاية ضد حركة "من أجل بقاء شعب الأوغوني (MOSOP)".

اليوم رفضت محكمة استئناف دولية في ميلانو دعوى تعويض ضد شركتي شل وإيني رفعتها نيجيريا جراء الأضرار الناجمة عن أكبر قضية فساد في صناعة النفط بالبلاد. بعد ان دخلت نيجيريا في معركة قضائية ضد الشركتين منذ عام 2018 بعد اتهام مسؤولين بالتربح، والاستحواذ على حقل "أو بي إل 245" بصورة غير قانونية.