منحة الزعيم جمال عبد الناصر للقيادة الدولية

مقدمة:

تعد منحة ناصر للقيادة الدولية استكمالًا لجهود الدولة المصرية في القيام بدورها المنوط في تعزيز دور الشباب محليًا، إقليميًا، قاريًا ودوليًا من خلال تقديم كافة أشكال الدعم والتأهيل والتدريب، بالإضافة إلى تمكينهم في المناصب القيادية والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم، وهذا ما أقره وأعلنه الرئيس السيسي خلال فعاليات منتدى شباب العالم في جميع نسخة.  

كما تعتبر منحة ناصر للقيادة إحدى آليات تنفيذ كل من (رؤية مصر ٢٠٣٠ - المبادئ العشرة لمنظمة تضامن شعوب إفريقيا وآسيا - أجندة إفريقيا٢٠٦٣ - أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠ - شراكة الجنوب الجنوب - خارطة طريق الاتحاد الإفريقي حول الاستثمار في الشباب - ميثاق الشباب الإفريقي - مبادئ حركة عدم الانحياز - وثيقة الشباب الإفريقي في مجالات السلم والأمن) فعلى سبيل المثال لا الحصر تعطي المنحة فرصة متساوية لكلا الجنسيين كما يشير الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، كذلك تمكن الشباب وتعطي الفرصة للفاعلين من دول العالم المختلفة للاختلاط ببعضهم البعض وعقد الشراكات في مختلف المجالات وليس فقط على المستوى القاري بل العالمي كما يشير الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة.

عن منحة ناصر للقيادة الدولية

تم تنفيذ الدفعة الأولي من منحة ناصر للقيادة في يونيو ٢٠١٩ تحت رعاية رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي واستهدفت القيادات الشابة ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والفاعلة داخل مجتمعاتهم واستهدفت أيضًا نقل التجربة المصرية التنموية في رسوخ المؤسسات وبناء الشخصية الوطنية.

في النسخة الثانية من منحة ناصر الدولية (يونيو ٢٠٢١) شملت المنحة القيادات الشبابية من قارتي آسيا وأمريكا اللاتينة بالإضافة إلى قارتنا الإفريقية وهي الدفعة التي من المقرر أن تكون تحت رعاية فخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.

انبثقت عن منحة ناصر للقيادة حركة ناصر الشبابية التي توجد في عدة دول إفريقية تتبنى المبادىء التي أقرها الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية والتي تدعوا إلى الوحدة والتضامن بين الشعوب الإفريقية والشعوب الصديقة التي ساندت القارة الإفريقية مثل شعوب آسيا وأمريكا اللاتينية.

 وتأتي المنحة في نسختيها الثالثة والرابعة بهدف  تسليط الضوء على دور شباب عدم الانحياز في تطوير تعاون الجنوب جنوب في ظل عالم متغير بوتيرة سريعةمنحة ناصر للقيادة الدولية

وقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين الجنوب - الجنوب في السنوات الأخيرة نموًا مطردًا خاصة مع تحقيق العديد من دول الجنوب معدلات نمو وأداء اقتصادي مرتفعة فعلى سبيل المثال تضاعف حجم التبادل التجاري بين الجنوب الجنوب بأكثر من ثلاث مرات منذ الثمانينيات ومن المتوقع أن يستمر حجم هذا التبادل في الإرتفاع خاصة في ضوء الشراكات التجارية والاتفاقات الاقتصادية بين تلك الدول مثل تجمع البريكس أو مشروعات الربط الأخيرة التي تبنتها الصين مثل طريق الحرير البري والبحري ومنطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان وبمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وقد أصبحت تجارة الجنوب جنوب تمثل حوالي ٦٠٪ من إجمالي حجم التجارة الدولية لتلك الدول. كما أرتفع حجم الاستثمارات العربية واستثمارات الاقتصادات الصاعدة والناشئة في دول الجنوب بصورة كبيرة للتجاوز  حوالي ٢٠٪ من تدفقات الاستثمارات العالمية . إلا ان هذا التعاون يحتاج إلى المزيد من لعمل والتعزيز خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية والتي قد تعد فرصة إذا ما تم انتهازها لتحقيق تعاون أكثر فعالية وقادر على تحقيق التنمية في دول المنطقة وتعزيز دمجها في الاقتصاد العالمي بصورة أكثر تأثيرًا وفاعلية.

 سبب اختيار اسم الراحل جمال عبد الناصر للمنحة.

اتخذت المنحة اسم الزعيم الراحل/ جمال عبد الناصر، نظرًا لكونه أحد أهم الزعماء بالنسبة لشعوب الدول النامية (إفريقيا - آسيا - أمريكا اللاتينية) وإحدى أهم النماذج الفريدة قياديًا، فيطلق عليه "أبو إفريقيا"، كما يعد الرئيس جمال عبد الناصر نموذجًا خالصًا ومثالًا سياسيًا وتاريخيًا لمفهوم القيادة فبدوره قائد سعى إلى دعم حركات التحرر العالمية حتى نالت استقلالها، كما ساهم بقوة في تأسيس منظمات جمعت شعوب قارات (آسيا -إفريقيا - أمريكا اللاتينية) هي:

منظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية التي ناضلت بعزم وثبات منذ تأسيسها عام ١٩٥٨ ضد الأبارتهايد والحروب وذلك من أجل السلام. كما قدمت الدعم لنضال الشعوب في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

حركة عدم الانحياز تم تأسيسها عام ١٩٦١ بزعامة كل من الرئيس جمال عبد الناصر / جوزيف تيتو / جواهر لال نهرو / أحمد سوكارنو، ولعبت دورًا مهمًا في الحفاظ على السلام والأمن في العالم وكانت تهدف إلى الإبتعاد عن السياسات التي نتجت عن الحرب الباردة بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي واستضافت القاهرة أولى الاجتماعات التحضيرية مما انعكس على المردود الإيجابي دبلوماسيًا على مصر.

منظمة الوحدة الإفريقية أسست عام ١٩٦٣ والتي تعد أول منظمة تخلق شكلًا واضحًا للتكامل الإفريقيى، عرفت فيما بعد بالاتحاد الإفريقي.

منظمة التعاون الإسلامي التي نشأت عقب الحريق المتعمد للمسجد الأقصى في عام ١٩٦٩ للتعاون بين الدول الإسلامية وهى الآن المنظمة الحكومية الدولية الثانية في العالم بعد الأمم المتحدة من حيث عدد الدول الأعضاء.

  

منحة ناصر وتنمية الشراكة الجنوب جنوب:

تعد منحة ناصر مثال للتعاون بين دول الجنوب فهي إحدي أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، وجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أطلقت في ١٢ سبتمبر ٢٠١٩ (يوم الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب).

وتتعدد أهداف التعاون بين بلدان الجنوب، كالتالي:

تعزيز الاعتماد على الذات لدى البلدان النامية من خلال تبادل الخبرات وتعزيز قدرتها الإبداعية لإيجاد حلول لمشاكلها التنموية بما يتماشى مع تطلعاتها وقيمها واحتياجاتها الخاصة.

زيادة الاتصالات بين البلدان النامية وتحسينها، مما يؤدي إلى خلق مزيد من الوعي بالمشاكل المشتركة وزيادة فرص الحصول على المعارف والخبرات المتاحة، وكذلك خلق معرفة جديدة فيما يتعلق بمعالجة مشاكل التنمية.

تعزيز القدرات التكنولوجية الموجودة حاليًا في البلدان النامية، وتشجيع نقل التكنولوجيا والمهارات التي تتلائم مع ما تتمتع به البلدان النامية من موارد وطاقات إنمائية على نحو يؤدي إلى تعزيز اعتمادها الفردي والجماعي على الذات.

تمكين البلدان النامية من تحقيق درجة أكبر من المشاركة في الأنشطة الاقتصادية الدولية وتوسيع التعاون الدولي من أجل التنمية. 

منحة ناصر عدم الانحياز

جاءت منحة ناصر للقيادة الدولية كآلية لتفعيل دور شباب حركة عدم الانحياز في تعاون الجنوب جنوب، وواحدة من أهم البرامج الجامعة للقيادات الشبابية من مختلف دول العالم لنجلس سويًا علي مائدة واحدة نتدارس فيما بيننا الدروس المستفادة من حركة عدم الانحياز، وأثرها علي العالم في ظل الصراعات الطاحنة في الأرجاء آنذاك، ومن ثم نضع سُبل إحياء مبادئ عدم الانحياز، وصياغة مفهوم جديد بما يوافق معطيات عصرنا من وجهات نظر شبابية، ومن المتوقع التطرق إلى تعريف المشاركين بـ «شبكة شباب عدم الانحياز»، وهكذا تطرح المنحة، حركة عدم الانحياز على مستوى الشباب، كما نأمل أن تُؤخد توصياتهم في الاعتبار وتُرفع لصناع القرار، ولرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز في القمة المقبلة، لما تمثله من قوة سياسية قادرة على التأثير على غالبية التطورات الجارية في العالم، فوسط هذه البيئة العالمية المشحونة بالمخاوف من حرب عالمية ثالثة، فالعالم بحاجة إلى طاقات الشباب وتبنيهم لمبادئ الحركة من جديد، ذلك إخمادًا لأصوات الشر والعنف والحرب في العالم، وبناءًا لقيم العدالة، والسلام، والأمن في الأرض. 

الرمزية التاريخية لمنحة ناصر للقيادة الدولية

«الاتزان، العدالة، المعرفة، الحكمة، النظام، الحق» ... ماعت رمزًا تاريخيًا لمنحة ناصر للقيادة الدولية.

فقد حملت الإلهة (ماعت Ma'et) أعظم مظاهر التجسيد الإلهي للمفاهيم المجردة التي شخصت معنى الحق والصدق والعدل، والتي عبرت عنها اللغة المصرية القديمة بكلمة واحدة هي (ماعت)، والربة التي تحمل هذا الاسم ظهرت منذ الأسرة الثانية عبارة عن صورة في هيئة بشرية أنثوية حاملة على رأسها (ريشة نعام) وارتبطت بالمعبود "چحوتى" رب الحكمة والمعرفة، ومن هنا اتخذناها شعارًا لنسختنا الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية والتي نصبوا من خلال قيادتها الشبابية إلي إرسال قيمها التي تتلاقي مع أهدفنا فضلًا عن تعزيز قيم السلام والعدالة الاجتماعية في جميع انحاء عالمنا.

مكان التنفيذ: جمهورية مصر العربية

الجهة المنفذة: وزارة الشباب والرياضة

الرعاية: السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية 

أهداف المنحة:

- نقل التجربة المصرية العريقة في رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية.

- تعجيل تنفيذ اتفاقية التجارة الإفريقية الحرة.

- تفعيل سُبل الشراكة بين الجنوب العالمي.

-  دمج الشباب والمرأة في خارطة طريق السلم والأمن.

- خلق جيل من القيادات الشابة من دول عدم الانحياز ذات الرؤية المتماشية مع الشراكة الجنوب جنوب.

- التوعية بدور حركة عد الانحياز تاريخيًا ودورها مستقبلًا.

- تفعيل  دور شبكة شباب الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز  NYN.

- تشبيك القيادات الشابة الأكثر تأثيرًا على مستوى دول عدم الانحياز والدول الصديقة. 

السن:

من ١٨ إلى ٤٠ سنة  

الفئات المستهدفة:

تستهدف المنحة ١٥٠ قيادي من شباب دول عدم الانحياز والدول الصديقة ٥٠ ٪ ذكور و٥٠ ٪ إناث

صناع القرار بالقطاع العام - خريجي برنامج متطوعي الاتحاد الإفريقي - القيادات التنفيذية بالقطاع الخاص - ممثلي الأفرع الوطنية لشبكة شباب حركة عدم الانحياز - نشطاء المجتمع المدني - رؤساء المجالس القومية للشباب - أعضاء المجالس المحلية - قيادات حزبية شابة - أعضاء هيئة التدريس بالجامعات - الباحثين بمراكز البحوث الاستراتيجية والفكر - أعضاء النقابات المهنية - الإعلاميين والصحفيين – رواد الاعمال الاجتماعيين ... الخ). 

اللغة : العربية / الانجليزية 

مرجعية المنحة

أجندة أفريقيا ٢٠٦٣

*التطلع الاول : "إفريقيا تنعم بالازدهار القائم على النمو الشامل والتنمية المستدامة"

يشكل المواطنون المتعلمون تعليمًا جيدًا والمهرة والمدعومون بالعلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق مجتمع المعرفة، القاعدة ولا يوجد طفل يغيب عن المدرسة بسبب الفقر أو أي شكل من أشكال التمييز.

ستتم تنمية رأس المال البشري لإفريقيا تنمية كاملة بإعتبارة أثمن مواردها، بما في ذلك الاستثمارات المستدامة على أساس التنمية الشاملة في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم الاساسي، والاستثمارات المستدامة فى مجال التعليم العالي والعلم والتكنولوجيا والبحث والابتكار والقضاء على الفوارق بين الجنسين في جميع مستويات التعليم. سيتم توسيع نطاق فرص الوصول إلى الدراسات العليا وتعزيزها بضمان بنية تحتية عالية المستوى للتعليم والبحث لدعم الاصلاحات العلمية التي تعزز تحول القارة.

تتمتع إفريقيا بالاستخدام والإدارة على نحو منصف ومستدام لموارد المياه من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعاون الاقليمي والبيئة. 

*التطلع الثانى: "قارة متكاملة، موحدة من الناحية السياسية وعلى أساس المثل العليا للوحدة الأفريقية ورؤية النهضة الأفريقية"

منذ ١٩٦٣ والبحث عن وحدة إفريقيا يستمد الإلهام من روح الوحدة الإفريقية الشاملة المركزة بوجه خاص على التحرير والاستقلال السياسي والاقتصادي وتدفعها التنمية القائمة على اعتماد الشعوب الإفريقية على نفسها واستقلالها الذاتي مع الحكم الديمقراطي الذي يكون محور الشعوب. 

*التطلع الثالث:  "قارة إفريقيا يسودها الحكم الرشيد والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والعدالة وسيادة القانون"

قارة لديها مؤسسات قادرة وقيادة تحويلية على جميع المستويات.

ستكون إفريقيا قارة مؤسسات التي تكون فى خدمة شعوبها. ويشارك المواطنون على نحو نشط في التنمية الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية والإدارية. وسوف تعمل على خدمة القارة مؤسسات عامة ذات كفاءة ومهنية قائمة على القوانين والجدارة، وتوفر خدمات تتسم بالفاعلية والكفاءة. وستكون المؤسسات على جميع المستويات الحكومية إنمائية وفعالة وديمقراطية وخاضعة للمسألة.

ستكون هناك قيادة تحويلية فى جميع المجالات (السياسة - الاقتصاد - الدين - الثقافة - الاوساط المؤسسية - الشباب والمرأة) على المستويات المحلية، الاقليمية والقارية.

*التطلع الخامس: "قارة إفريقية ذات هوية ثقافية قوية وتراث وقيم واخلاقيات مشتركة"

يتم ترسيخ الوحدة الإفريقية والتاريخ، المصير، الهوية والتراث المشترك واحترام التعددية الدينية والوعي للشعوب الإفريقية ومهجرها.

ستكون الوحدة الإفريقية الشاملة راسخة الجذور.

يتم إدماج المثل العليا للوحدة الإفريقية الشاملة في جميع مناهج المدرسية.

ستكون إفريقيا قارة تلعب فيها المرأة والشباب دورًا هامً، باعتبارهما من محركات التغيير وسيضمن الحوار بين الاجيال أن إفريقيا قارة تتكيف مع التغيير الاجتماعي والثقافي.

*التطلع السادس: " إفريقيا تقود فيها الشعوب التنمية وتعتمد على إمكانيات الشعوب الإفريقية و لاسيما المرأة والشباب مع توفير الرعاية الجيدة للأطفال"

سوف يشارك جميع مواطني إفريقيا بنشاط في عملية صنع القرار بجميع الجوانب.

ستشغل المرأة ٥٠ ٪ من المناصب العامة المنتخبة على جميع المستويات وسيتحطم السقف الزجاجي الاقتصادي والسياسي للمرأة.

قارة إفريقية ذات شباب متمتع بالمشاركة والتمكين مع التنفيذ الكامل لميثاق الشباب الإفريقي.

إفريقيا قارة تتحقق فيها القضاء على جميع اشكال التمييز والاستغلال ضد الشباب.

تعميم قضايا الشباب في جميع اجندات التنمية.

سيكون الشباب الإفريقي صانع مجتمع المعارف الإفريقي وسيساهم مساهمة قيمة في الاقتصاد.

ستكون ملكة الإبداع، الطاقة والابتكار للشباب الإفريقي القوة المحركة. 

خارطة طريق الاتحاد الإفريقي حول الاستثمار في الشباب:

تم إطلاق الخارطة تلبية لقرار قمة الاتحاد الإفريقي (ASSEMBLY/AU/DEC.601 (XXVI) المعنية بالشباب.

دعا قرار المجلس التنفيذى (XXII) (EX.CL/DEC.742 بتاريخ ١٤ يناير٢٠١٤ إلى الاعتراف بالعائد الديموغرافي في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القارة.

أكدت الركيزة الرابعة تحت عنوان الحقوق والحكم وتمكين الشباب بالخارطة على "تنظيم دورات تدريبية لقيادة وتمكين الشباب بهدف غرس المثل العليا والتطلعات الإفريقية فى الشباب". 

ميثاق الشباب الافريقي:

المادة ١٠  "التنمية":

تشجع الدول الأطراف منظمات الشباب على قيادة برامج الشباب وضمان ممارسة حقهم في التنمية.

توفير المعلومات والتعليم والتدريب للشباب ليعرفوا حقوقهم ومسئولياتهم في إطارعمليات تعليمية ديمقراطية وكذلك الحق في المواطنة وصنع القرار والحكم والقيادة حتى تنمو لهم المهارات الفنية والثقة في المشاركة في هذه العمليات.

المادة ١١  "مشاركة الشباب":

تتخذ الدول الأطراف الإجراءات لتعزيز المشاركة النشطة للشباب في المجتمع.

تسهيل إنشاء أو تقوية منابر لمشاركة الشباب في صنع القرار على مستويات الحكم الوطنية والإقليمية والقارية.

إتخاذ التدابير اللازمة لإضفاء الصبغة المهنية على عمل الشباب واستحداث برامج التدريب ذات الصلة في مؤسسات التعليم العالي وغيرها من مؤسسات التدريب.

المادة ١٢ "سياسة وطنية للشباب":

يتم دمج وجهة نظر الشباب في كافة عمليات التخطيط وصنع القرار وكذلك عند وضع البرامج، ويؤدي تعيين جهات مختصة للشباب داخل الهياكل الحكومية إلى تسهيل هذه العملية.

تضمن السياسة إتاحة فرص متساوية للشباب والشابات.

المادة ١٣  "التعليم وتنمية المهارات" :

يجب تعزيز قيمة الأشكال المتعددة للتعليم بما فيها التعليم النظامي وغير النظامي والتعليم عن بعد والتعليم مدى الحياة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للشباب.

حفظ وتعزيز التعاليم الخلقية والقيم التقليدية والثقافات الإفريقية الإيجابية وتنمية الهوية الإفريقية والوطنية والاعتزاز بها على المستويين الوطني والإفريقي.

توفير نقاط متعددة للحصول على التعليم وتنمية المهارات بما في ذلك الفرص خارج المؤسسات التعليمية النظامية مثل تنمية المهارات في أماكن العمل والتعليم عن بعد ومحو أمية الكبار والبرامج الوطنية لخدمة الشباب.

المادة ٢٠ "الشباب والثقافة" :

العمل مع المؤسسات التعليمية ومنظمات الشباب ووسائل الإعلام والشركاء الآخرين على زيادة وعي الشباب وتعليمهم وتوعيتهم بالثقافة والقيم والمعارف الإفريقية الأصيلة.

تعزيز الوعي الثقافي المشترك من خلال برامج التبادل بين الشباب ومنظمات الشباب داخل الدول الأعضاء وفيما بينها.

إشراك الشباب ومنظمات الشباب في تفهم الصلة بين الثقافة المعاصرة للشباب والثقافة الإفريقية التقليدية وتمكينهم من التعبير عن هذا الانصهار عن طريق الفنون والآداب المسرحية والكتابة والموسيقى والأشكال الثقافية والفنية الآخرى.

المادة ٢٣  "الشابات والبنات":

ضمان تمكين الشابات والبنات من المشاركة بنشاط وبصورة متساوية وفعالة مع الذكور على كافة مستويات القيادة الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والسياسية والثقافية وكذلك في الحياة المدنية والمساعي العلمية.

المبادئ العشرة لمؤتمر باندونج :

 

أهم المباديء التي تتماشي مع أهداف المنحة

  •  احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها.
  •  إقرار مبدأ المساواة بين جميع الأجناس، والمساواة بين جميع الدول، كبيرها وصغيرها.
  • عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الآخرى أو التعرض لها.
  •  تعزيز المصالح المشتركة والتعاون المتبادل.
  • احترام العدالة والالتزامات الدولية.

الشراكة الجنوب جنوب:

يقصد بالتعاون فيما بين بلدان الجنوب، التعاون الإنمائي بين البلدان الموجودة في جنوب الكرة الأرضية في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو البيئية أو التقنية، إضافة إلى تبادل المعارف والخبرات والدراية العملية والحلول والتكنولوجيا، وخلق فرص العمل، وإرساء البنية التحتية وتعزيز التجارة في بلدان الجنوب، وهو مظهر من مظاهر التضامن بين شعوب وبلدان الجنوب الذي يسهم في تحقيق رفاههم الوطني، واعتمادهم على أنفسهم وطنيًا وجماعيًا، وقد أسهم ذلك التعاون في زيادة حجم التجارة، وتدفق مزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر، والتحركات نحو التكامل الإقليمي بين بلدان الجنوب، ويمكن أن يكون هذا التعاون ثنائي، أو إقليمي، أو بين الأقاليم، ويمكن أن يشمل بلدين أو أكثر من البلدان النامية.

وهناك أيضا التعاون الثلاثي، وهو تعاون تقوم فيه الدول المتقدمة والمنظمات المتعددة الأطراف بتسهيل المبادرات فيما بين بلدان الجنوب، من خلال توفير التمويل والتدريب والإدارة والنظم التكنولوجية، بالإضافة إلى أشكال الدعم الأخرى. ويشمل التعاون الثلاثي دولتين أو أكثر من البلدان النامية بالتعاون مع طرف ثالث، عادة ما يكون دولة متقدمة أو منظمة متعددة الأطراف، تساهم في التبادلات بمعرفتها ومواردها.

 

ماعت كرمزية ومرجعية تاريخية لمنحة ناصر للقيادة الدولية:

«الاتزان، العدالة، النظام، الحكمة،  المعرفة، الحق» ... ماعت رمزاً لمنحة ناصر

اتخذ المصري القديم من «ماعت» مبادئ عيشه، حيث رأي فيها النظام والاتزان والبداية والنهاية والغاية والمنتهي، رمَّز إليها بإمرأة ذات جناحين -هما سر اتزانها - وميزان اتساق أي شيء مع النظام الكوني، وماعت هي رمز الحق والعدل والاستقامة وهي شعار القضاء في مصر القديمة.

جسدت قوانين ماعت القيم الإنسانية في اسمي صورها، وعبرت بوضوح عن وعي المصري القديم بالكون، إذ رأي فيها رمز الحق والعدل والنظام ، لذا كانت  مبادئ ماعت هي دليل العيش في المجتمع وكانت مطاعة من الملك والشعب.

كما تجسد "ماعت" النظام الكونى الذى أوكل المعبود "رع" إلى الملك إرساءه وإقامتَه في حكم الأرض؛ فكان على الملك القيام بذلك، والقيام بطقسة تقديم "الماعت" كناية عن ذلك كله، وارتبطت بالمعبود "چحوتى" رب الحكمة والمعرفة، وعرفت كزوجة له، وقد ظهرت معه في مشهد وزن قلب المتوفى، وكذلك ظهرت على مركب رب الشمس "رع". وارتبطت "ماعت" بالملك، والذى كان مسئولًا أمام الأرباب عن إقرار النظام والعدالة، وإقامة الـ "ماعت" في نصابه الذى خلقه الأرباب للكون.

ومن المفارقات التي جعلتنا نختار جناح ماعت شعارًا لمنحة ناصر للقيادة الدولية هي تلاقي قواعد ماعت مع العديد من المبادئ والوثائق التي تؤمن بها ونستند إليها المنحة  ونسعى لإيجاد آليات لتفعيلها والتي من بينها، بل أهمها وأعمها وأشملها ما جاء في قوانين ماعت اذ تقول: 

١-  أنا لم أسلب الآخرين ممتلكاتهم بالإكراه.
٢-أنا لم أغلق أذناى عن سماع كلمات الحق.
٣-  أنا لم أعتد على أحد.
٤- لم اتسبب في إيذاء مشاعر الآخرين. 
٥-  أنا لم أغتصب أرض أحد.
٦- أنا لم أقم بإرهاب أحد.
٧- أنا لم أهدد السلام.
٨- أنا لم يصدر منى أفكار/كلمات/أفعال شريرة.
٩- أنا لم أخطف لقمة من فم طفل.
١٠- أنا لم أخرب بيوت العبادة "المعابد".

فقد حملت الإلهة (ماعت Ma'et) أعظم مظاهر التجسيد الإلهي للمفاهيم المجردة التي شخصت معنى الحق والصدق، والتي عبرت عنها اللغة المصرية القديمة بكلمة واحدة هي (ماعت) والربة التي تحمل هذا الاسم الذي ظهر منذ الأسرة الثانية صورة في هيئة بشرية أنثوية حاملة على رأسها (ريشة نعام) والإلهة (ماعت) كما أشرنا هي ابنة إله الشمس (رع) الذي يحكم طبقا لمبادئ راسخة من الحق والعدالة قررها كناموس عام، ولذلك نرى هذه الربة دومًا وهي تقف في مقدمة مركب الشمس المقدسة بصحبة رع خلال رحلته عبر السماء، ومن هنا اخذناها شعارًا لنسختنا الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية والتي نصبوا من خلال قيادتها الشبابية إلى إرسال قيم السلام والعدالة الاجتماعية في جميع أنحاء عالمنا.