معايير اختيار المتقدمين من كل أنحاء العالم للمشاركة في منحة ناصر للقيادة الدولية 

معايير اختيار المتقدمين من كل أنحاء العالم للمشاركة في منحة ناصر للقيادة الدولية 

نتابع عن كثب ترقبكم باهتمام كبير وتطلعكم لمعرفة ماهية  معايير تصفيات القبول للمشاركة بمنحة ناصر للقيادة الدولية، وقد اعتدنا معكم دائمًا - منذ الإعلان عن أول نسخة من المنحة - على الشفافية في نشر قوائم التصفيات أولاً بأول، فضلًا عن الإعلان عن إحصاءات المتقدمين للمنحة بشكل مُفصّل. 

يأتي ذلك إعمالًا لمبدأ الشفافية التي تصبو إليه رؤية مصر ٢٠٣٠، حيث تضع إطارًا حولها ينص على أن تتمتع الأجهزة  بإدارة فعالة، وكفء تتسم بالمهنية والعدالة، والاستجابة، والجودة، وتخضع للمساءلة، وتُعلي رضاء الجمهور بما يخدم الأهداف التنموية. 

ونظرًا لكثافة الأعداد المتقدمة وشدة المنافسة، فإن عملية الاختيار بين المتقدمين تتم بصورة دقيقة وبكفاءة عالية، حتى نتمكن من تحقيق العدالة في اختيار أفضل المتقدمين وفقًا لتطابق السمات والقدرات الشخصية مع شروط وأهداف المنحة. 

 وتحريًا للدقة العالية؛ وجب التنويه بأن المنحة وضعت عدد من المعايير مع مراعاة تكافئ الفرص بين الجنسين، وبناءًا عليه فإن عملية الإختيار تتم وفقًا للآتي: 

١- الأخذ في الاعتبار أن يكون المشاركين في المنحة (٥٠٪  ذكور و٥٠٪ إناث)، حيث يُعد هذا المعيار من أهم البنود في الوثائق التي نستند إليها سواء رؤية مصر ٢٠٣٠ أو حتي الأجندات القارية كأجندة إفريقيا ٢٠٦٣، وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، حيث يأتي هدف المساواة بين الجنسين ضمن الهدف الخامس من أهدافها، كما أن ذلك يأتي في إطار المادة (١٣) والتي نصت على أن تضمن السياسة إتاحة فرص متساوية للشبان والشابات.

- وضع في الاعتبار أن يكون هناك ٥٪ من إجمالي المشاركين هم من ذوي الهمم، لما في ذلك من ارتباط وثيق بالهدف رقم (١٠) من أهداف التنمية المستدامة والتي يصبو إلى "الحد من أوجه عدم المساواة" 

٢- الاهتمام والملئ الجيد باللغة الإنجليزية، وبشكل تفصيلي لاستمارة التقديم إلكترونيًا، يأتي ذلك وفقًا لرؤوية مصر ٢٠٣٠ التي تسعى لتطوير جودة التعليم بنظام مؤسسي كفء، ومستنير، قادرًا على تقديم إنسان مبدع ومسؤول، وقادرًا على التعامل التنافسي مع الكيانات إقليميًا وعالميًا. 

٣- جودة الفيديو المُرفق من حيث طريقة عرض المتقدم لمهاراته وخبراته وتطلعاته خلال دقيقتين، ومدي تطابقها و توافقها مع طلب التقديم الذي قام بملئه. فهو أمر شديد الارتباط بالواجبات التي فرضها ميثاق الشباب الإفريقي على الشباب والتي تنص على "أن يكون الشباب أمين على تنميته الشخصية وتطوير مهاراته"

٤- قدرة المتقدم على التعبير عن ذاته باللغة الإنجليزية، لضمان سهولة التواصل بين المشاركين من جميع أنحاء العالم خلال فعاليات المنحة، كما أن تعدد اللغات يُعد معيار مهم ولكنه ليس فيصل في عملية الاختيار. 

- حيث يأتي هذا المعيار ضمنيًا مع المادة (٢٠) من ميثاق الشباب الإفريقي التي تنص على تمكين الشباب من التعبير عن هذا الانصهار عن طريق الفنون والآداب المسرحية والكتابة والموسيقى والأشكال الثقافية والفنية الأخرى.

- فضلًا عن أن هذا المعيار يحقق هدف المادة (٢٠) أيضًا فيما يخص تعزيز الوعي الثقافي المشترك من خلال برامج التبادل بين الشباب ومنظمات الشباب داخل الدول الأعضاء وفيما بينها.

٥- الأبعاد الثقافية والخبرات الميدانية ومدى انخراط المتقدم في العمل (القطاع الخاص - العمل العام - العمل الأهلي).  حيث يقع ذلك في إطار التطلع الأول لأجندة إفريقيا ٢٠٦٣ الذي يعول على المواطنين المتعلمين تعليمًا جيدًا، والماهرين والمدعومين بالعلم والتكنولوجيا والابتكار؛ من أجل تحقيق مجتمع المعرفة" 


٦- إعطاء الفرصة لأبناء المناطق الحدودية، مع مراعاة التوزيع الجغرافي، والمناطق التي يبحث أبناءها عن فرص لتحقيق ذاتهم، حيث يقع ذلك في صميم التطلع الثالث من أجندة إفريقيا ٢٠٦٣، الذي يصبو إلى "قارة إفريقيا يسودها الحكم الرشيد والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون"

كما أن الأمر وثيق الارتباط بأهداف المادة (١٠) من ميثاق الشباب الإفريقي حيث نصت على تسهيل إنشاء أو تقوية منابر لمشاركة الشباب في صنع القرار على مستويات الحكم الوطنية والإقليمية والقارية.


٧- المؤسسة التى ينتمى إليها المتقدم ومدى تأثيره فيها، حتى إذا كانت مؤسسة أهلية صغيرة ولكنها فعالة)، كمؤشر لمشاركته في الحياة العامة.  

- حيث تأتي أحد أهداف التطلع السادس من الأجندة ٢٠٦٣، هادفًا إلي "قارة إفريقية ذات شباب متمتع بالمشاركة والتمكين مع التنفيذ الكامل لميثاق الشباب الإفريقي"، كما يضع ذلك التطلع إطارًا عامًا وهو «إفريقيا تقود فيها الشعوب إلى التنمية وتعتمد على إمكانات الشعوب الإفريقية و لاسيما المرأة والشباب». 

٨- قد تلعب الدرجة العلمية الحالية للمتقدم سواء بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراه، أحيانًا دورًا في عملية الاختيار في حال تماشيها مع الخبرة الميدانية. 

- وهو الأمر وثيق الارتباط مع التطلع السادس لاجندة إفريقيا ٢٠٦٣ الذي ينص على أن "يصبح الشباب الإفريقي صانع مجتمع المعارف الإفريقي ويُساهم مساهمة قيمة في الاقتصاد".

٩- مدى ارتباط مجال المتقدم العلمي بالموضوعات التى تطرحها المنحة. (رؤية مصر٢٠٣٠) .

١٠- كما نهتم كثيرًا بمعرفة ما يخطط له المتقدم بعد تخرجه من المنحة؛ خدمةً لمجتمعه.  

- حيث يأتي هذا المعيار متماشيًا مع أهداف المادة (١٠) من ميثاق الشباب الإفريقي التي نصت على «تشجع الدول الأطراف منظمات الشباب على قيادة برامج الشباب وضمان ممارسة حقهم في التنمية»، فضلًا عن ارتباطها بالمادة (١١) من الميثاق والتي توصي بـ "اتخاذ التدابير اللازمة لإضفاء الصبغة المهنية على عمل الشباب واستحداث برامج التدريب ذات الصلة في مؤسسات التعليم العالي وغيرها من مؤسسات التدريب".


١١-تفاعل المتقدم على حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة به، (تويتر - انستا -  يوتيوب - تليجرام)، ومدي تأثيره، وتواصله مع مجتمعه ومتابعيه من خلالها، حيث يُمثل ذلك شكل من أشكال التضامن عالميًا. 

١٢- تفاعل المتقدم على منصاتنا الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي التي نتابعها بعناية شديدة، ووضعه للشعار «الفرد من أجل الجميع، الجميع من أجل الفرد»، كشكل جديد من أشكال التواصل بين المشاركين، وإحدى الآليات التمهيدية للقاء في المنحة، بل دليلًا ومؤشرًا على إلتزامهم. 
 
- وهو أمر متعلق بالمادة (١١) التي توصي بأن تتخذ الدول الأطراف الإجراءات لتعزيز المشاركة النشطة للشباب في المجتمع، فضلًا عن ارتباطها بالهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة وهو تعزيز وسائل وآليات بناء الشراكات. 

١٣- كما أن الردود الواضحة على رسائل البريد الإلكتروني التي نرسلها للمتقدمين على مدار مراحل التصفيات، والتزامهم بما نشير إليه في كل بريد، يُعد من النقاط الهامة التي تضيف لتقييم المتقدم، ومؤشر لمدى معرفته بسُبل التواصل الحديثة، والتي تأتي ضمن أهداف رؤية مصر ٢٠٣٠ فيما يخص التحول الرقمي، وتطوير وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات. 


ملاحظة: نقيضين يمكنهم لفت نظرنا (المثقف العضوي - المتعلم الذاتي)

الأول: لديه مشروع ثقافي تنموي قادر على إحداث التغير في المجتمع، وترسيخ مُثل عليا، ومفاهيم حديثة، وأن يؤثر بشكل فعال وبنَّاء في مجتمعه، وهو الصانع الحقيقي للأمن والسلام في المجتمعات. 

والثاني: انكب على التعلم وحصد الشهادات والدورات والدرجات العلمية، وعمل على زيادتها من هنا وهناك، ولم يذكر لنا، موقف واحد أثر فيه بإنسان، الأمر الذي يعني أنه شخص ذو مركزية ذاتية، يعمل بشكل أحادي، عاكفًا على نفسه، غير آبه بتغير مجتمعه أو تطويره، بعيد كل البعد عن الواجبات التي نص عليها الميثاق الإفريقي للشباب (خدمة الوطن - المشاركة في تنمية المجتمع) وبالتالي يكون تقيمنا له أن سماته، ومهاراته غير متماشية مع متطلبات برامجنا.