مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط

مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط
مصنع نصر للسيارات... أول مصنع سيارات في مصر والشرق الأوسط

ستون عامًا وأكثر مضت، ومازالت تلك السيارات صامدة تجوب محافظات مصر ولا يكاد يخلو منها شارع، وحتى الآن ورغم أنها بحكم الزمن بلغت سن «التقاعد» فإن من يريد تعلم القيادة لا يلجأ لسواها فهي الأقدر على تحمل أخطاء المتدربين. السيارة «نصر» كانت حَلمَا مصريَا ونواة للتصنيع المحلى قادر على المنافسة والتفوق. فشهدت السنوات القليلة قبل عام 1960م، مناقشات وترتيبات عديدة تمهيدَا لميلاد هذا الحلم «سيارة مصرية الصنع» وجاء العام المهشود ليخط شهادة ميلاد الحلم، بافتتاح شركة النصر للسيارات لتصبح أول شركة سيارات فى مصر والشرق الأوسط.

أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ٢٣ / ٥ / ١٩٦٠ القرار الجمهوري رقم ٩١٣ بشأن إنشاء شركة النصر للسيارات، ضمن مشروع القيادة السياسية آنذاك والذي كان يحمل شعار "من الإبرة للصاروخ"، وذلك بهدف تدشين مشروع قومي لنهضة صناعية كبرى في مصر. 

وعلى مساحة شاسعة يبلغ قدرها حوالي ٤٨٠٠٠٠ متر مربع، أُسست الشركة وعنابرها الأربعة والتي يعد كل منها بمثابة مصنع منفصل، وفى الـ٢١ من يوليو العام ١٩٦٣ م، تم افتتاح خطوط التجميع في منطقة وادي حوف بحضور الرئيس جمال عبد الناصر، وتوالت عقود مشروعات تصنيع سيارات الركوب مع شركة (NSU) الألمانية وشركة فيات الإيطالية، والجرارات الزراعية مع شركة (IMR) اليوغسلافية والمقطورات مع شركة بلاوهيرد الألمانية، وبلغت توسعات الشركة ١٫٦٦٠٫٠٠٠ متر مربع.

كما تعتبر شركة النصر للسيارات من الشركات القليلة في دول الشرق الأوسط التي تنتج عربات «اللورى»، وأتوبيسات النقل العام التي تستخدمها إلى الآن هيئة النقل العام بالقاهرة، وحققت الشركة هذا الدور بنجاح مما دفع الحكومة في ذلك الوقت لتوسيع قاعدة الإنتاج. وفى نهاية الستينيات استطاعت الشركة تصنيع وتجميع الجرارات الزراعية "روماني ٦٥"، و"نصر٦٥"، و"نصر٦٠"، والتي تُستخدم حتى الآن في قرى ونجوع محافظات مصر.

وفى أواخر السبعينيات أضيفت عربات الركوب، لتنتج شركة النصر سلسلة شهيرة من العربات التي مازالت تثبت جودتها إلى يومنا هذا بعد مرور عشرات السنوات وهى: "نصر١١٠٠"، "نصر ١٢٥" في الفت١٩٨٠– ١٩٨٣م )، "نصر١٢٨" خلال فترة ما بين (١٩٧٢ – ٢٠٠٦م)، "نصر ١٢٦"، "نصر ١٢٧" خلال الفترة (١٩٨٠ – ١٩٨٣م)، ، و"نصر١٣٣" في الفترة من (١٩٧٩ -١٩٨١م)، و"نصر ١٣١" في الفترة من ( ١٩٨٣ -١٩٨٥م) " نصر بولونيز" خلال الفترة (١٩٨٦ – ١٩٩١م)، "نصر دوجان "خلال الفترة(١٩٩٤ – ١٩٩٩م)، "نصر شاهين" خلال الفترة (١٩٩٤ – ٢٠٠٩م) . وكانت السيارة تصنع بنحو ٨٠٪ مكونا محليا وتستورد من الخارج الهياكل الميكانيكية " الشاسيه" والمحركات.

وخرجت أول سيارة مصرية تحمل اسم «رمسيس»، وكانت أرخص سيارة في العالم وقيمتها ٢٠٠ جنيه فقط لا غير، وعرضت في معرض سيارات دولي، حينها تصدرت عناوين الصحف العالمية تحت عنوان "سيارة عربية أثارت الدهشة في أوروبا"، وقطعت السيارة «رمسيس» ١٨ ألف كيلومتر، وعبرت جبال الألب دون حاجة إلى صيانة أو إصلاح.

وكانت السيارة "نصر ١١٠٠" هى ثاني سيارة تنتجها الشركة، بيعت بسعر٧٠٠ جنيه مصري، ونشر إعلان في الصحف عام ١٩٦٢م، تعلن فيه شركة النصر للسيارات عن فتح باب الحجز للسيارة "نصر ١١٠٠" بمقدم ٢١٠ جنيهات، وقد أطلق عليها اسم "زوبة".

وتوالت بعدها سيارات "نصر ١٦٠٠ - ٢٣٠٠ - ٢٦٠٠ - R١١٠٠"، وكانت تباع "نصر ٢٣٠٠" بسعر ١٦٨٠ جنيه، نقدا وقسط بمقدم ٥٠٤ جنيات، وكانت "نصر R١١٠٠" قد لُقبت بـ "القردة".

يذكر أن كل السيارات التي صنعتها شركة النصر للسيارات، قد سطرت لنفسها مكانًا في تاريخ صناعة السيارات، ولكن في تسعينات القرن الماضي بدأت الشركة خسارتها وتراكمت عليها الديون، بعد أن كانت إنتاجية الشركة قد بلغت لـ١٢ ألف سيارة في خلال عام بما يعنى نحو ٥٠ إلى ٦٠ سيارة في اليوم، حتى جاء عام ٢٠٠٩م، ليكون عام نهاية صناعة سيارات النصر وتم تصفية الشركة بسبب دخول سيارات أحدث الى السوق المصري، وفتح مصانع جديدة مثل مصنع جنرال موتورز.

أما الآن فقد عادت شركة النصر لتصنع مرة أخرى الجرار «الروماني ٦٥» لصالح إحدى شركات القطاع الخاص، كما تصنع قطع غيار معدات لصالح الشركة الشرقية للدخان، وكذلك النصر للمطروقات وأجزاء خاصة بهيئة سكك حديد مصر.

وبعد ١١ عامًا من التوقف، ومنذ عام تقريبًا، تبنت وزارة قطاع الأعمال العام توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية نحو تخفيض مستوى التلوث، وتصنيع سيارات كهربائية لوضع قدم مصر في سباق عالمي لإنتاج السيارات الكهربائية، فكانت تلك هي شرارة البداية.

وتم إحياء مصنع النصر للسيارات مجددًا، من خلال التعاون مع أكبر مصانع السيارات في العالم لإنتاج سيارات كهربائية في مصر بمكون محلى ٥٨٪ بداية، والسعي نحو زيادة نسبة المكون المصري لتصل إلى ١٠٠٪.