اللواء أركان حرب أسامة عبد الحميد محمد داوود: مسيرة قيادة وتفانٍ

في قلب المؤسسة العسكرية المصرية، يبرز اللواء أركان حرب أسامة عبد الحميد محمد داوود، قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، كأحد الشخصيات العسكرية البارزة، بما يتمتع به من سجل حافل بالإنجازات والمؤهلات الأكاديمية والاستراتيجية الرفيعة.
يحمل اللواء داوود سجلاً أكاديميًا متميزًا يجمع بين العلوم العسكرية والتجارية؛ إذ حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية، وبكالوريوس التجارة من جامعة حلوان، ما منحه رؤية شاملة وقدرة على إدارة الموارد بكفاءة. كما واصل مسيرته الأكاديمية بحصوله على درجة الماجستير في العلوم العسكرية، ونال لقب "أركان حرب" من الدورة العامة رقم 56.
وتتجلى كفاءته القيادية في اجتيازه للعديد من الدورات العسكرية المتقدمة التي تؤهله لتولي أرفع المناصب، ومنها: دورة قادة سرايا متقدمين، دورة قادة كتائب كبار، دورة الإعداد المبكر رقم 15 بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، زمالة كلية الحرب (الدورة رقم 40)، زمالة كلية الدفاع الوطني بالسودان (الدورة رقم 30)، ودورة تنمية مهارات القيادات العليا رقم 4 بأكاديمية ناصر، مما يعكس حرصه المستمر على تطوير قدراته القيادية والاستراتيجية.
تولى اللواء داوود عددًا من المناصب القيادية الرئيسية التي أثرت تجربته العسكرية، ومنها: قائد الكتيبة 101 حرس حدود ساحلي (الجيش الثاني الميداني)، رئيس أركان قوات حرس الحدود، رئيس شعبة العمليات بقيادة حرس الحدود، قائد حرس حدود الجيش الثاني الميداني، نائب قائد قوات حرس الحدود، رئيس أركان قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وأخيرًا قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري. وقد منحته هذه المناصب خبرة واسعة في مجالات العمليات العسكرية وتأمين الحدود والدفاع الوطني.
ولا تقتصر خبراته على الساحة المحلية، بل امتدت إلى تجارب دولية قيّمة، حيث مثّل القوات المسلحة المصرية كملحق إداري في باكستان، وشارك في زيارة تدريبية ضمن أوائل خريجي كلية القادة والأركان في فرنسا، كما قام بمهمة حول أمن الموانئ والدفاع الساحلي في الولايات المتحدة، وحصل على زمالة من كلية الدفاع الوطني بالسودان. وقد ساهمت هذه التجارب في توسيع آفاقه العسكرية وتعزيز قدراته على التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية.
وتقديرًا لجهوده وتفانيه في الخدمة، نال اللواء داوود عددًا من الأوسمة والأنواط الرفيعة، منها: نوط الخدمة الممتازة، نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى، ميدالية العملية الشاملة سيناء، ميدالية 30 يونيو، ميدالية اليوبيل الفضي لتحرير سيناء (2)، ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من الطبقة الأولى، ميدالية اليوبيل الفضي لنصر أكتوبر (25)، ميدالية اليوبيل الذهبي لثورة يوليو (50)، وميدالية 25 يناير 2011.
تمثل مسيرة اللواء أركان حرب أسامة عبد الحميد محمد داوود نموذجًا للقائد العسكري الناجح، الذي يجمع بين العلم والقيادة والإخلاص للوطن. فهو شخصية ملهمة ورمز في العطاء والتفاني، وواحد من أولئك الذين يبعثون فينا الفخر والاعتزاز بتضحياتهم وإسهاماتهم في خدمة الوطن.