ذكري استقلال جمهورية تنزانيا الاتحادية

ذكري  استقلال جمهورية تنزانيا الاتحادية
يحتفل الشعب التنزانى اليوم بعيد استقلالة، حيث نالت تنجانيقا استقلالها عن الادارة البريطانية فى التاسع من ديسمبر عام ١٩٦١م، كما حصل اقليم زنجبار بعد ذلك على استقلالة, ثم اتحدت تنجانيقا و زنجبار معا لتصبح جمهورية تنزانيا المتحدة. و يتم الاحتفال بهذا اليوم من كل عام بكلمة رئاسية واستعراض عسكري وعروض للمجموعات الموسيقية في الاستاد الوطني في دار السلام.
وعلي مستوي العلاقات الثنائية ترتبط مصر وتنزانيا بعلاقات تاريخية وطيدة، حتى قبل نشأة اتحاد تنزانيا عام ١٩٦٤، بل وقبل استقلال تنجانيقا عام ١٩٦١م، ففي عام ١٩٥٤م، كوَّن الأفارقة اتحاد تنجانيقا الإفريقي الوطني بقيادة «جوليوس نيريري» وآخرين، للمطالبة بالاستقلال الكامل عن بريطانيا، هذا الكفاح من أجل الاستقلال تلقى دعماً مباشراً من الزعيم جمال عبدالناصر حتى نال الاتحاد بالأغلبية استقلال تنجانيقا عام ١٩٦١،  وبعدها بعام واحد انتُخِبَ «نيريري» رئيسًا للبلاد، ثم استقلت زانجبار عن بريطانيا عام ١٩٦٣م، وفي عام ١٩٦٤م، تم الاتحاد بين تنجانيقا وزنجيبار، وكانت مصر في مقدمة الدول التي اعترفت بجمهورية تنزانيا الاتحادية، وقدمت لها الدعم. 
وفي عام ١٩٦٤م، في أعقاب الوحدة بين تنجانيقا وزنزيبار تقلَّد السفير «سالم أحمد سالم» الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية منصب أول سفير لتنزانيا في مصر، كما ربطت بين الزعيمين جمال عبد الناصر وجوليوس نيريري علاقة وثيقة، ومن الوقائع التاريخية التي تعكس هذه العلاقة، الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس التنزاني نيريري لمصر، حيث اصطحبه الرئيس جمال عبد الناصر إلى مجلس الأمة (البرلمان) في مصر.

وتعددت أوجه العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات خاصة التعاون في مجال مياه النيل، إلي جانب التعاون في مجالات الثقافة، والتدريب المهني والتعاون الفني، والتنسيق السياسي بشأن عمليات بناء السلام ودعم سُبل الاستقرار والأمن في منطقة شرق أفريقيا، بالاضافة الى التعاون الاقتصادى والتجاري الذي يُعد من أهم أولويات العمل المشترك بين البلدين،  فضلاً عن العضوية المشتركة للبلدين في عدد من التجمعات والمنظمات الإقليمية والقارية.