اليوم العالمي للشباب .. مسارات الشباب الرقمية للتنمية المستدامة

اليوم العالمي للشباب .. مسارات الشباب الرقمية للتنمية المستدامة

رحاب أيمن حسين 
باحثة مهتمة بالشؤون السياسية

يحتفل العالم في 12 أغسطس باليوم العالمى للشباب بهدف تذكير العالم بدور الشباب والتزامات الدول تجاههم باعتبارهم عماد الأمم وأساس مشروعاتها الثقافية والاجتماعية، فضلاً عن كونهم الفئة الأكثر احتياجًا للاهتمام لحساسية المرحلة التى يعيشونها المليئة بالطاقة التى لو أحسن استغلالها لساهمت في نهضة الأمم.

تاريخ الاحتفاء باليوم العالمي للشباب
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1999 تاريخ 12 أغسطس يومًا دوليًا للشباب ليكون بمثابة احتفاء سنوي بدور الشابات والشبان باعتبارهم شركاء أساسيين في التغيير، وكذلك ليكون بمثابة فرصة لإذكاء الوعي بالتحديات والمشاكل التي تواجه شباب العالم.

موضوع اليوم العالمي للشباب عام 2024

 يتناول اليوم العالمي للشباب هذا العام موضوع من النقر إلي التقدم: مسارات الشباب الرقمية للتنمية المستدامة تعمل الرقمنة على تحويل عالمنا، وتقديم فرص غير مسبوقة لتسريع التنمية المستدامة. تعتبر التقنيات الرقمية مثل الأجهزة المحمولة، والخدمات، والذكاء الاصطناعي أدوات أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs). 

حقائق وأرقام خاصة بالشباب
• يبلغ نصف سكان كوكبنا من العمر 30 عامًا أو أقل، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 57٪ بحلول نهاية عام 2030.
• يُظهر استطلاع أن 67٪ من الناس يؤمنون بمستقبل أفضل، وأن الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا هم الأكثر تفاؤلاً.
• يتفق غالبية الناس على أن التوازن العمري في السياسة خاطئ. يتفق أكثر من ثلثي (69٪) الأشخاص في جميع الفئات العمرية على أن المزيد من الفرص للشباب ليكون لهم رأي في تطوير وتغيير السياسات من شأنه أن يجعل الأنظمة السياسية أفضل.
• على الصعيد العالمي، بلغت نسبة أعضاء البرلمان الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا إلى 2.6٪ فقط، حيث تحتل النساء أقل من 1٪ من مجموع النواب في هذه الفئة.

تخصيص يوم عالمي للشباب
وقد خصصت الأمم المتحدة يومًا عالميًا للشباب في يوم 12 أغسطس يوميًا عالميًا للشباب لاسيما لأن الشباب ركيزة المجتمعات في أي دولة بالعالم، وجزءًا أساسيًا من التنمية والتقدم، ويشهد هذا اليوم تنظيم العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية والفنية التي تشير إلى طاقات ومواهب عديدة بالمجتمع التي يجب الاستفادة منها جيدًا.
ومن خلال اليوم العالمي للشباب دعت الأمم المتحدة المنظمات الموجودة في كل دولة بالعالم، سواء حكومات أو مجتمعات مدنية أو حتى الأفراد العاديين، إلى دعم الأنشطة على مختلف المستويات، والاحتفال بالشباب في هذا اليوم، وفق ما جاء في موقع الأمم المتحدة. 

ومن أهداف اليوم العالمي للشباب
• تطوير السياسات الشبابية، تشجيع الحكومات والمنظمات الدولية على تطوير سياسات وشبابية تلبي احتياجات الشباب وتدعم مشاركتهم.
• تمكين الشباب، ويساعد تمكين الشباب من الحصول على التعليم والتدريب اللازمين لبناء مستقبلهم.
• تعزيز الحوار بين الأجيال، مما يساعد على تشجيع الحوار والتفاهم بين الأجيال المختلفة.

• مكافحة التمييز، من خلال مكافحة جميع أشكال التمييز ضد الشباب، بما في ذلك التمييز على أساس الجنس والعمر والدين.

ومنذ ما يتخطى 3 عقود، تمّ اقتراح فكرة اليوم الدولي للشباب وتحديدًا عام 1991، من قبل بعص الشباب بدولة فيينا والنمسا، لحضور الدورة الأولى لمنتدى الشباب العالمي لمنظومة الأمم المتحدة، وأوصى المنتدى بإعلان يوم عالمي للشباب.
وفي عام 1998، اعتمدت الدورة الأولى للمؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب، الذي استضافته حكومة البرتغال بالتعاون مع الأمم المتحدة، قرارًا يعلن يوم 12 أغسطس يومًا دوليًا للشباب.