مينا رؤوف يكتب: منطقة التجارة الحرة الإفريقية

تُعتبر منطقة التجارة الحرة الإفريقية التي تضُم 54 دولة إفريقيا من أصل 55 دولة ( بستثناء إريتريا ) ، بأنها فُرصة ذهبية للنهوض بإفريقيا بشكل قوي وجذاب ، ويُشكل ذالك تقوية الأقتصاد الإفريقي بشكل كبير ، وأستغلال الموارد الإفريقية لجعلها نُقطة بدء بناء الأقتصاد الإفريقي بشكل عام ، وبذالك سوف تستفيد جميع الدول الإفريقية بالنهوض نحو مُستقبل إفريقي مُشرق ومزدهر ، لتبقي أفريقيا جوهرة العالم بقوة أقتصادها ونموها المُستمر نحو آفاق جديدة ، لتستعيد إفريقيا أمجادها من خيراتها وبقوة شعبها المجيد .
ما هي فوائد منطقة التجارة الحرة لأفريقيا ؟
تُعتبر منطقة التجارة الحرة الإفريقية ، من الأكبر الأسواق المُشتركة في العالم ، وذالك بسبب تعداد الدول المُشاركة في منطقة التجارة الحرة ، ويُمثل ذالك هو التعداد السكُاني لدي هذه الدول المُشاركة والذي يصيلون الي ( 1,3 مليار شخص ) ، وذالك التعداد السكُاني الكبير يربط الأقتصاد الذي يُمثل نحو ( 3,4 تريليون دولار ) ، مما يعني ذالك تاني أكبر سوق مُشترك بعد منظمة التجارة العالمية ، تُعد الفوائد التي سوف تجنيه الدول الإفريقية كثيرة جدًا ، ومنها هو ربط الأسواق الإفريقية ببعضها البعض ، وذالك يُعزز التبادل التجاري بين جميع دول القارة ، ويُمثل ذالك تعزيز إقتصادات الدول الأقل نموا ودعمها من خلال هذه الأسواق المُشتركة ، ومن ضمن المكاسب الأخري أيضًا هو جذب الأستثمار والعمل علي توفير السلع والخدمات وعدم إستخدام المعوقات الجُمركية مما يُسهل من التبادل التجاري بين جميع الدول الإفريقية ، ومنها عدم زيادة مُعدّلات الفقر مما يُسهم في ذالك بناء قوة عاملة مما يُشكل زيادة الإنتاج وتحسين المعيشة وزيادة فرص العمل لدي الدول الافريقية ككُل ، وبهذا النمو سوف تكون إفريقيا لها آفاق جديدة للأستثمار مما يُسرع في تقدم إفريقيا نحو مُستقبل أفضل .
أهمية منطقة التجارة الحرة الإفريقية
تُشكل أهمية التجارة الحرة العديد من المُميزات الهامة والتي توصف بالنهضة الإفريقية الحديثة ، ومنها تنفيذ أجندة 2063 والتي تُمثل نهضة إفريقية حديثة وقوية ، ومنها التنمية العادلة مثل التنمية الإقتصادية والإجتماعية ، ومن ضمن أولويات هذه الأجندة هو رفع مُستوي المعيشة والعمل علي مواصلة بناء تعليم جيد بثورة العلم والتكنولوجيا الحديثة والإبتكار والإبداع ، ورفع مستوي الصحة ومستوي التغذية الجيدة ، وزيادة النمو الإقتصادي وزيادة الإنتاج ، والعمل علي حل مُشكلة المُناخ البيئي ، وتحقيق رؤوية توحيد الدول الإفريقية المُستدامة لتحقيق إتحاد قوي إقتصاديًا وَسِيَاسِيًّا ، ومنها أيضًا إنشاء بنية تحتية عالمية ، والعمل علي إنشاء المؤسسات المالية والنقدية ، وإحترام حقوق الإنسان وتنفيذ العدالة ، وتفعيل سيادة القانون ويكون ذالك بحكم رشيد وديمُقراطي وذالك لبناء السلم والأمن ، وتنفيذ المُساواة الكاملة بين المرأة والشباب والأطفال ، لتفعيل دور المُساواة لبناء شعب إفريقي قوي قادرًا علي بناء أوطانهم العظيمة ، مما يُشكل ذالك الحفاظ علي الدور الشعبي لترسيخهم علي العمل آلْبِنَاءَ ، ليقودهم هذا العمل إلي مُستقبل افضل ، وذالك لتحقيق التعايش السلمي ولتقود إفريقيا مسئولياتها بشكل تنموي ذاتي ، ويُشكل ذالك تسريع التنمية الإفريقية وتعزيز التكامُل المالي وإنشاء قوة إقتصادية مُشتركة ، وذالك يُهدف إلي تحسين الخدمات الجوية وتفعيل وضعية السلامة الجوي وكذالك النقل البري ، والتغير من الطاقة التقليدية إلي الطاقة الحديثة والتي بدورها تُعزز زيادة الإنتاج وجذب آلاستثمار ، وأيضًا تتجه الأجندة نحو التطور التكنولوجي المُتكامل ، لجعل إفريقيا تتجه نحو الحداثة المُتكاملة لينال الشعب الإفريقي تكنولوجيا مُتطورة ، ليقود بذالك إلي إحداث خدمات إلكترونية والتعليم عن بُعد وخاصة الأمن السيبراني ، وبذالك لتعتمد إفريقيا بشكل كُلي علي تكنولوجيا المعلومات ، وأيضًا الإتصال بالفضاء الخارجي لخدمة أمن البيانات والمعلومات للحفاظ علي المؤسسات والأمن الإلكتروني ، وإتصال إفريقيا بالفضاء الخارجي يأتي ذالك بتعزيز إستخدام تنميتها في كافة المجالات مثل ( الزراعة - إدارة الكوارث - الاستشعار عن بُعد - الأرصاد الجوية - التمويل والبنوك - الدفاع والأمن ) ، وذالك دعم العاملين عن بعد والتواصل معهم إلكترُونيًّا ، ومن ضمن المُميزات أيضًا هو تطوير ثقافة إفريقيا التاريخية ، وذالك عبر تعزيز الميراث الثقافي الإفريقي وذالك من خلال القطع الاثرية الثقافية المُتعددة ، وما تمتلكه إفريقيا من آثار تُعزز من خلالها مكانة إفريقيا التاريخية بين دول العالم ذات تاريخ والحضارة العريقة ، وتتجه الأجندة أيضًا بتحسين جودة الزراعة الإفريقية ودراسة أحوال المُناخ التي تؤثر بشكل سلبي وكبير جدًا علي الإنتاج الزراعي والغذائي ، مما يُشكل ذالك ضعف الإنتاج وخلل في الموارد بشكل عام ، ولكن دخول إفريقيا نحو التطور التكنولوجي والمُتعدد بفوائده أيضًا سوف نري صعود إفريقيا إقتصاديًا بشكل كبير جدًا ، وسوف نري جودة التعليم عن بُعد ترتفع نحو التقدُم التكنولوجي مما يُساهم ذالك علي تقدُم إفريقيا نحو الحداثة التكنولوجية الشاملة ، ولا ننسي إن من أولويات أجندة 2063 ، هو تفعيل دور الشعب الإفريقي في هذا التقدُم الناجح مما يُشكل ذالك المُساواة الكاملة بين جميع أبناء أفريقيا من الصغار إلي الكبار ، فذالك يُعرفنا ما مدي الدور الإنسانيّ والعادل إتجاه أبناء أفريقيا الكرام ، وإستخدامهم في بناء أفريقيا الحديثة لنجعل من ذالك البناء توحيد شعوب أفريقيا المجيدة ، مما يُساهم في ذالك العمل علي ترسيخ قيم المواطنة وآلاِنْتِمَاءِ والولاء لدي شعب إفريقيا إتجاه بلادهم العزيزة ، وبذالك تضع إفريقيا بصمة النهضة التي ترتفع بشكل ملحوظ ، نحو آفَاقِ مُستقبل حديث ومُشرف ليعرف العالم أجمع إن إفريقيا قادمة لا محاله ، فإنها قادمة بشعبها العريق وبنموها السريع وبإقتصادها القوي ، وليس بالحروب والخراب والدمار ، بل بالبناء والتعمير والإنسانيّة والعدالة والديمُقراطية وبتحقيق الأمن والسلم ، لتكون إفريقيا منارة المُستقبل للعلم والمعرفة والبناء المُشرق المُزدهر .
المصادر الخاصة بالمقال لمن يُحب المُراجعة :
تقرير مفوضيه الإتحاد الإفريقي عن الأجندة الإفريقية 2063 :
مركز فاروس المُختص بالشؤون الإفريقية
جريدة الأهرام المصرية
موقع الشروق الإخباري