للنفوس وليس للعقول

للنفوس وليس للعقول

 

بقلم/ محمد صقر

 

لقد عاشرت وتعاملت مع كثير من أصناف البشر وألوانهم أصدقاء وعائلة وزملاء عمل، ولكني لخصت كل النفوس التي تعاملت معها في طبيعتها مع البشر الى سبعه أنواع وحاولت أن أعامل كل نوع بما يستحق من التعامل لعلى أحاول أن أَجِد حلا لأكبر لغز في تاريخ الحياه و هو العلاقات البشرية و بدون شرح قد وجدت هذه الأنواع السبعة التي سوف تكون بلا شك موجوده عند الجميع لو دققت النظر و كلنا نكون في مواقف مختلفة أحد تلك الأنواع السبعة:

 نفس تعشقك فتقتلك: بلا توضيح فالمعنى واضح هو ذلك الصديق الذي يريدك لنفسه فقط ويريد أن يحتكرك له عمن سواه ثم يتحول حبه هذا لكراهية لكل من يقترب منك ويحاول بشتى الطرق الايقاع بينك وبين أي علاقة جديدة تنشأ في حياتك فأنت فقط أصبحت هدفا له في الحياة وبدون طلب منك فقد نصب نفسه وصيا عليك، وكما نقول هو بالضبط كالدب الذي قتل صاحبه ونصيحة لك حاول أن تبتعد عنه سريعا حتى يعيد صياغة علاقته بك فذاك قادر أن يحول حياتك الى جحيم بما سيسببه لك من مشاكل مع كل علاقة اجتماعيه جديده في حياتك.

 

 نفس تهواك فتخسرك : هو ذلك الصديق حكيم العصر و الزمان يحبك و لكن من غير اشاره و يخلص لك لكن من غير اماره يخاف أن يقترب منك امام الناس حتى لا يهاجمه الناس انه تابع لك و يخاف أن يشير إليك بصداقته حتى لا تصده على غير مراده فاكتفى أن يلعب دور المضحي دائما و أن يفسح الطريق لمن يريد أن يمر من فوقه مكتفيا بصداقته لك حتى لو من طرف واحد و يستمر ذلك حتى تنكسر الصداقة و يبتعد في هدوء و نصيحة لك حاول أن تبحث عن هذا النوع و حافظ عليه جيدا فمن قبل أن يضحي لك و هو بعيد عنك قادر أن يحميك بكل ما يملك و هو بجوارك

 نفس تنبهر بك فتتبعك : ينتشر هذا النوع بين طلاب العلم و رواد الأدب الذين يعجبون بمعلمهم فهم ينبهرون به بل و احيانا يقلدونه في كل شيء حتى في طريقه قراءته و أحيانا حتى في تناوله الطعام و هذا النوع لا ضرر منه على الإطلاق مع التحذير أن هذا النوع يرى فيمن تعلق منه دوما الشكل المثالي فهو قد رسم في ذهنه صوره لمن تعلق به و يريد أن تستمر هذه الصورة دائما و نصيحة اذا رأيت هؤلاء حولك في يوم من الأيام فحاول أن تظهر لهم طبيعتك و حقيقتك بسرعه فمن أراد بك بحقيقتك فأهلا به و من أراد شكلا مثاليا في خياله فليبحث عنه في القصص و الأساطير .

 نفس تحبك فتنصرك: هو الصديق الحق فقدم عمرك وروحك وقلبك وعقلك فداه وأنت مطمئن وسعيد أيضا ومعنى النصر هنا أنه ينصرك حتى على نفسه.

 نفس تخافك فتحذرك: هي تلك النفس التي بلا شك تريد أن تقترب منك، ولكنها وضعت العديد من المحاذير بشأنك تجده دوما في حاله الارتباط بك كالشعرة تقوى مع كل موقف طيب وتضعف مع كل خطا منك فهو ينظر إليك بعين الحذر فكلما فعلت جميلا قال لنفسه أنك طيب وكلما أخطأت عاد لنفسه وقال انه سيّء و الحمد لله انه ليس صديقي ونصيحة لك لا تحرص على هذا النوع الذي يصادقك على حرف فأنت محتاج صديق يقبلك كما أنت عليه وليس كما يريدك هو عليه.

 نفس تجهلك فتكرهك: هذا النوع الذي كوّن فكرته عنك من سمعه من خصومك أو رآك صدفه في موقف كنت مخطئا فيه فوضع في عقله صوره مبدئية عنك أنك شيطان صغير يتنكر في بني آدم ورغم ذلك فأنت مطالب ألا تتركه في أوهامه حاول التقرب اليه وعامله دوما معامله الجاهل بك وليس معاملة الخصوم فقط وضح له بأفعالك لا بأقوالك إن ما صنعه عنك من فكره وصوره في ذهنه غير حقيقيه بالمرة.

نفس تحسدك فتبغضك: لا يهم على ماذا يحسدك قد يكون على محبه الناس أو كثرة الأصدقاء أو استقرار الحياة معك ..... المهم لا تشغل بالك بالسبب فهو سيجد السبب المناسب لكي يكرهك بسببه والنصيحة الوحيدة التي يمكن أن أقدمها لك هنا أن تدعو الله له وإيانا بالهداية.