ميرال صبري العشري... صحفية مصرية تكتب من خطوط النار وتدافع عن حرية الإعلام من قاعات الجامعات إلى منصات المؤتمرات الدولية

من ساحات النزاع في ليبيا إلى أروقة أعرق الجامعات في أوروبا والشرق الأوسط، تكتب الدكتورة ميرال صبري العشري فصولًا استثنائية في مسيرة تجمع بين الصحافة الاستقصائية، والبحث الأكاديمي، والدفاع عن حرية الإعلام وسلامة الصحفيين.

تشغل ميرال حاليًا منصب عميد كلية الإعلام والاتصال جامعة شرق لندن فرع القاهرة المستضافة بالجامعات الاوربية EUE، كما تعمل قائدة مشاركة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مركز حرية الإعلام بجامعة شيفيلد البريطانية، وتُعد خبيرة أكاديمية في سلامة الصحفيين لدى جامعة ليفربول. هذا إلى جانب كونها مراسلة معتمدة تغطي الصراعات في ليبيا لمنصة Eurasia Review منذ عام 2019.

حازت العشري على جائزة الدولة في العلوم الاجتماعية للمرأة عام 2023، وجائزة أفضل باحثة في مؤتمر الأمن السيبراني والتشفير لعام 2024، عن بحثها الجريء حول "تأثير القوانين المصرية على حرية الوصول إلى المعلومات".

حصلت على درجة الدكتوراه من جامعة عين شمس بدرجة الشرف الأولى، وتدرّجت في السلك الأكاديمي من أستاذ مساعد إلى أستاذة كاملة، ودرّست في جامعات مرموقة مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة المستقبل، حيث تولت مناصب إدارية وأكاديمية رفيعة أبرزها "نائبة عميد" و"رئيسة قسم الإعلام السياسي".
أشرفت على عشرات الرسائل العلمية وساهمت في تنظيم مؤتمرات نوعية، أبرزها: "مصر في عالم متغير"، "الصحافة العلمية العربية في عصر الإعلام الرقمي"، و"الجمهورية الجديدة: نحو مستقبل أفضل".

منذ عام 2019، غطّت العشري عشرات الأحداث والملفات الساخنة في ليبيا وسوريا واليمن، وكتبت مقالات تحليلية تتناول تعقيدات الجغرافيا السياسية في المنطقة، كما تميّزت في تقديم تحليلات نقدية لتقاطع التكنولوجيا والإعلام والسياسة، خصوصًا في زمن الذكاء الاصطناعي.

نشرت العشري أكثر من 28 مقالًا محكمًا في مجلات دولية مصنفة (Q1 و Q2)، و6 كتب أكاديمية تناولت قضايا حرية التعبير، أخلاقيات الإعلام، الأمن الرقمي، والتحول الرقمي في الإعلام العربي. وتشارك حاليًا في أبحاث دولية بالتعاون مع مؤسسات مثل مركز الدراسات الاستراتيجية "نيسا"، والأكاديمية الألمانية DW.

بجانب إنجازاتها العلمية، تقود ميرال شبكة خريجي DW في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تدير تدريبات للصحفيين في الأمن الرقمي، والصحافة الاستقصائية، وتطوير المناهج الجامعية.
وتجسد العشري نموذجًا للمرأة العربية القادرة على الجمع بين الصرامة الأكاديمية، والالتزام المهني، والنشاط المدني من أجل إعلام حر ومسؤول.